|

قد اتى جدّكم الذي تنتظرون 

الكاتب : ابراهيم خضير 2021-03-16 01:16:38

و أطل على الثقلين من الجنسين الإحترام و التكافئ بالأجور ، بعد أن ظهرت رسالة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ، في محكم التنزيل و أصدق قيل " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً " وفي السنة المطهرة " لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى " ، وسنلوذ بكم قليلاً ليوم المرأة العالمي ، فقد انجز المسلمين ياسيدتي المرأة هذا "اليوم " في معظم أوقات حياتهم و تعاملاتهم مع نسائهم في مختلف صلاتهم بها ، فقد جسد الإسلام حب المرأة و الإهتمام بها في التعامل بالصف الأول في دور الأم ثم أمك ثم أمك ثم ابوك لذا لانستغرب نظر الشارع اليها بنظرة تكريمٍ ، و صلتنا بالمرأة هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة و الزوجة والجدة ، ولا أغلى من الولد إلا ولد الولد وهي الحفيدة ، وقد شق على كرماء العرب وأد البنات ، وذلك قبل الإسلام ، فكانوا يفتدونهن بالمال كي لاتقتل ، ذكر الحوفي في كتابه أن صعصعة بن ناجية جد الفرزدق سمي بـ"محيي الموءودات"، والسيد الآخر هو زيد بن عمرو بن نفيل القرشي، قال قتادة: "كان مضر وخزاعة يدفنون البنات أحياء، وأشدّهم في هذا تميم. زعموا خوف القهر عليهم، وطمع غير الأكفاء فيهن". وسنحفل بالمرأة كما وضعها الرفيق و المصطفى الشفيق على أمته ، أستوصوا بالنساء خيراً ، و حبب الىّ من دنياكم الطيب و النساء ، أنا خيركم لأهلي ، مَنِ ابْتُلِيَ مِنَ البَنَاتِ بشيءٍ، فأحْسَنَ إلَيْهِنَّ كُنَّ له سِتْرًا مِنَ النَّارِ ، ورفقاً بالقوارير ، و مقامات التذكير باحترام المرأة و وجوب تقوى الله بهن كثيرة، و المرأة جوهرة البيت وبدره المنير ، وهي المعلمة المؤثرة ، والمؤسسة للعائلة و صلاتها بالمجتمع ، ونحب أن نذكرهن في مانخافه في نهايات العالم و إرهاصات خراب الدنيا ، فكم من جمال في الشكل نسف رونقه خبث الطبع ، وكم من كاسيات عاريات ، و نعوذبالله من الدجال و فتنته ، ونعوذ بالله من النار ، ومن الدخول في النار كفران العشير ، وكثرت اللعن ، وقد حذر العلماء من إزدراء المرأة بنقل الأحاديث المكذوبة و الأحاديث الضعيفة ، لأنها تُأزم العلاقة بين الرجل و المرأة وتنسب للدين مع الأسف ، ومنها شاوروهن وخالفوهن ، لولا النساء لعبُد الله حقاً حقاً ، لولا المرأة لدخل الرجل الجنة ، طاعة المرأة ندامة ، وقد أوجزت لكم لأبين أن الإسلام وعلماء الإسلام بريئين من التجني على المرأة و أنهم ينفحون عن أصالة العرب و خصال المؤمن في التعامل مع المرأة بكل ما يجعل الدين هو عز المرأة و جدّها الذي تنتظره كل نساء العالم . وكما قال اليهودي لأهل المدينة عند قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم لقد جاء جدّكم الذي تنتظرون . يعني محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهو عز العرب الذي عاش مع زوجاته و رأف بحالهن ، وكان بالمؤمنين رحيماً .
سيدتي المرأة انت كل أيامنا ونحن كل أوقاتك ، فاحفظي الله فينا و سنكون لك كما تحبين .